أنت في سوريا
حيث التاريخ والثقافة أنت إ ذاً حيث للتاريخ صوت، وللتراب أريج الحضارات، فيها تتزاحم عندك ذكريات الدأب ، الابتكارات الإنساني المبدع كله منذ كان الإنسان: ماري، إيبلا، أوغاريت قادش، عمريت، أفاميا، دورا أوروبوس، تدمر ، بصرى، شهبا، الرصافة... هذا إذا لم تذكر فقط الأسماء اللامعة: دمشق وحلب وحماه واللاذقية... فعلى الأرض السورية ولدت أروع الحضارات، وتفاعلت أعظم المدنيات وأبدع الإنسان المنجزات التي لاتزال ترفل البشرية في نعمائها حتى اليوم. قصة الزراعة بدأت هنا منذ أكثر من عشرة آلاف عام ، وبدأ الاستقرار والارتباط بالأرض ، ثم بدأ الإنسان يبني المساكن ليتفيأ بها بدل الكهوف ، وبدأ يعي ذاته ويناجي السماء ويتمتم يالترانيم الأسطورية الأولى. هذه الفترة البعيدة من حياة الإنسانية لازالت بقاياها متناثرة في أكثر من مكان في سورية : في المريبط، حيث سد الفرات الآن وفي يبرود وعلى ضفاف الأنهار. هنا في سورية أيضاً ما لبث الإنسان أن أهدى البشرية إنجازاً حضارياً كبيراً حيث اكتشف النحاس وطوعه وابتدع خليطة البرونز. حضارة المعدن هذه نشأت في( تل حلف ) على ضفاف الخابور. ومن قب